العالم الآن أصبح أقرب من ذي قبل، لقد أصبحنا في واقع الأمر جيران في حي واحد.
وكما هو الحال في الحي الواحد، فإن كل من يعيش فيه تقريباً يعرفه السكان عبر شيء معين: سمعته.
في العالم الرقمي الذي نعيشه اليوم، أصبحت معلوماتك وبياناتك متاحة حسب ماتسمح لها أنت، أو هكذا تعتقد، ولكن في الواقع فإن المسألة أكثر تعقيداً من هذا. إن سمعتك على الإنترنت تتلخص ليس فقط في ما تقوله عن نفسك، بل في ما يقال عنك أيضًا، وما يراه الناس في موقعك أو في أحد حساباتك على التواصل الاجتماعي هو مايشكّل انطباعهم الرئيسي، دعنا نعترف بالحقيقة المرّة: الانطباع الأول هو الأساس.
ولهذا فإن أغلب الشركات، الأعمال التجارية أو المشاهير دائماً مايهتمّون بالسمعة الإلكترونية، ولكن ماذا عن الأفراد؟
نعم، في الواقع فإن سمعتك كفرد هي أشبه بـ”علامتك التجارية” الخاصة بك، وكما ينبغي زيادة الوعي بالعلامة التجارية وتحسين صورتها للعودة بالنفع على الشركة، كذلك يجب القيام بالمثل مع سمعتك، للعودة بالنفع لك أنت شخصياً.
فسواء كنت متقدّمًا لوظيفة، تودّ التقديم على منحة دراسية، ترغب في بيع شيء ما، تقديم خدمات معيّنة، أو حتى التقديم على قرض مصرفي، ثق وتأكد بأن الخطوة الأولى التي سيفعلها كل هؤلاء هي البحث عنك على الإنترنت.
إن ما يظهر في الصفحة الأولى من البحث هو ما يمكن أن يحدّد مصير ما تطمح إليه، وخاصةً في النتائج التي في المقدّمة، فكما سبق وذكرت لك: الانطباع الأول..
إذاً، تخيّل معي بأنك تفكّر في الشراء من متجر معيّن، أو الاشتراك في خدمة تقدّمها شركة ما، ما هي الخطوة الأولى التي ستقوم بها؟ بالتأكيد وبطبيعة الحال فإن أول ماسيخطر ببالك هو بحث بسيط على موقع غوغل، أو على إحدى منصات التواصل الاجتماعي.
حسناً فلنقلب الأدوار هنا؛ دعنا نفترض بأنك قدّمت على وظيفة أحلامك، أو أن الفرصة في الحصول على منحة دراسية مرموقة أصبحت قاب قوسين أو أدنى بعد التقييم، بل حتّى إذا قابلت أحداً تعتقد بأنه سيكون شريكك المستقبلي، كل هؤلاء، سيقومون كذلك -ويا للمفاجأة- بالبحث عنك أيضاً! فمصلحتهم تهمّهم عند الاستثمار فيك، وما سيجدونه سيكون له تأثيرًا سواء إيجابيًّا أو سلبيًّا، وأنت لا ترغب في الخيار الثاني بلا شك، فمن فينا يرغب بأن تكون النتائج الأولى للبحث هي انتقاد لاذع غير منصف، أو افتراء من جهة عمل سابقة، أو حتى صورة محرجة التقطها لك أحد أصدقائك على منصات التواصل الاجتماعي؟
إذاً فلا بد أن نسعى وراء الخيار الأول، التأثير الإيجابي. وهو ماتحتاج إليه سواء كنت ترغب في:
- البدء من الصفر بدون سمعة سابقة،
- إصلاح السمعة السيئة،
- أو المحافظة على سمعتك الحالية وتحسينها أكثر.
إذاً من أين أبدأ؟
بإمكانك البدء ببعض الأمور البسيطة:
- ابحث على موقع غووغل عن اسمك، وبناءً على النتائج راقب سمعتك على مواقع التواصل الاجتماعي، اكتشف ما يقال عنك وما هي أولى النتائج التي ستظهر لك في صفحة البحث الأولى.
- حدد هدف إدارة السمعة، سواء كان تحسين سمعتك للحصول على وظيفة أو منحة، أو قرض مصرفي وغيرها. تحديد الهدف الذي ترغب الوصول إليه يمكّنك من وضع خطة واضحة واستراتيجية معيّنة للوصول إلى هذا الهدف.
- اصنع هويّتك على مواقع التواصل الاجتماعي، اهتم بصناعة ملف شخصي مهني أو شخصي على حسب هدفك على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة (فيسبوك – تويتر – لينكد ان – انستجرام) واحرص على كتابة نبذة شخصيّة بعناية ومهنيّة، وكذلك استخدام صور عالية الجودة وإضافة روابط ملفك الشخصي على المنصات الأخرى.
- ابدأ بإنشاء مدوّنتك الخاصة، لقد تطوّرت المدونات لتصبح أكثر من مجرد مذكرات يومية على الإنترنت، لقد أصبحت وسيلة للتواصل مع العالم الافتراضي بكل شفافية وواقعية. ومع استخدام مواقع مثل WordPress, Medium, Blogger، أصبح الأمر سهلاً وبسيطاً، مع إمكانية إضافة وسائط مختلفة من صور ومقاطع فيديو وحتى روابط لمحتوى آخر ذي صلة.
- سجّل اسمك كنطاق خاص بك، اشترِ موقعك الخاص باسمك كالصيغة التالية firstnamelastname.com، أو أي تغيير آخر في حال عدم توفر الصيغة الأبسط والأكثر مباشرة.
- اصنع محتواك الخاص باستمرار وحافظ على نشاط وجودك، سواء على موقعك أو مدونتك، أو صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بك.
- تحقّق من التعليقات على مدونتك أو منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بك، احتفظ فقط بالتعليقات ذات القيمة وتخلّص من التعليقات السلبية وما شابهها.
- واكب وتابع سجلّ ملفاتك الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، تخلص من تلك التي لم تعد تمثّلك أو قد تتسبب لك بإحراج.
- احمِ خصوصيتك، في وسط العالم الرقمي المليء بتهديدات الاختراق، ينبغي عليك استعمال وسائل حماية متقدّمة وتعزيز إعدادات الخصوصية الخاصة بك، بالإضافة إلى استعمال كلمة سر قويّة وطويلة.
- افصل بين حياتك الشخصية وحياتك المهنيّة، عليك أن تراقب ماتنشره بحذر، في طبيعته ومكان نشره وإمكانية حذفه بعد ذلك، وتذكّر بأن ما إن يتم النشر، فسيراه العديد من متابعينك وربما عدد أكبر منهم.
- وأخيراً، احرص على الاستعانة بالمحترفين أصحاب الخبرة لمساعدتك في إدارة سمعتك بالصورة الصحيحة.
في وكالة جيل ميديا، نقدم لك أفضل خدمات إدارة السمعة الإلكترونية بمهنية واحترافية عالية، بدءاً من إزالة المحتوى السلبي، إلى زيادة عدد متابعيك، وحتى إعادة تشكيل هويتك على الإنترنت.
نعمل على بناء الأسس الرقمية التي ستعطي متابعيك انطباعًا لا يُنسى، كما نعزّز المفاهيم الإيجابية عنك عبر التركيز على المحتوى الاستراتيجي على القنوات الأساسية، مع العمل على تقوية علاقتك مع الجمهور وعكس صورتك في الواقع على صورتك في العالم الافتراضي.
كما نعمل على إزالة المحتوى السلبي في نتائج بحث غوغل والذي قد تكون له عواقب كارثية على سمعتك، وذلك عبر البحث الدقيق في مختلف القنوات باستخدام أدوات المراقبة المتاحة لدينا، لإيجاد الآراء السلبية وتعليقات الكراهية وإزالتها في غضون 30 يوم، بالإضافة إلى إزالة أي صور أو مقاطع فيديو غير مرغوب بها على منصات التواصل الاجتماعي.
كل هذا وأكثر، مع توفير جلسات تصوير احترافية، تقارير تحليليّة، وصناعة محتوى فريد، للعمل على تحسين وإدارة السمعة الإلكترونية كما ينبغي لها أن تكون.